لماذا نحب مارادونا ..
إن القلب ما عاد يحتمل ركلات الترجيح يا كرة...
بقلم( حسين ممدوح )
مارادونا يتألم ويتحسر على خروج بلاده من كأس العالم 2010 بفضيحة على يد ألمانيا
- ودعت الأرجنتين المونديال بمباراة ربما يمكن أن نطلق عليها لقب "مأساوية"، صحيح أن في كرة القدم يمكن أن يتعرض كل فريق مهما كانت عظمته للخسارة بنتيجة ثقيلة .. لكن الشكل الذي ظهرت به الأرجنتين والتنظيم السيء والغير دقيق على أرضية الميدان بالإضافة إلى تجمع خطايا مارادونا في إبعاده لأسماء كانت تستحق التواجد على رأسها إستيبان كامبياسو بوسط الملعب وخافيير زانيتي على الجانب الأيمن الذي كان ثغرة الثغرات في تلك المباراة..جعل المشهد يبدو مثيراً للشفقة والتعاطف في آن واحد مع أسطورة كرة القدم الأولى دييجو أرماندو فالخسارة أمام كاسر أحلام الثنائية في 1990 عندما أراد مارادونا أن يحقق لقبين لكأس العالم لكن وقفت له الماكينات سداً بالنهائي، واليوم يتكرر المشهد ولكن بشكل درامي مؤذي لصورة مارادونا الأسطورة الذي أدخل نفسه فيما لا يطيق، ولكن دعونا نعرف لماذا نحب مارادونا رغم كل ذلك ورغم معرفتنا بأنه ليس بذلك المدرب الفذ:-
1- لأنه رمز للموهبة الفطرية الخارقة والمدهشة
2-لأنه أول مدرب نراه على وشك البكاء أثناء تأخر فريقه بالنتيجة - أظهر رباطة جاش بعد الهدف الاول، لكنه إنهار عند الهدفين الثاني وخاصة الثالث-.
3-لأنه أول مدرب بالمونديال نراه يأمر لاعبي الإحتياطي بالتسخين بعد أول 10 دقائق من بداية المباراة-ربما يستعرض أو يخطط نفسياً لإرهاب الألمان ليؤكد لهم " أنا ورايا رجالة"-، فقام باستوري وفيرون بالتسخين ثم بعدها بعشرة دقائق قام مارتين باليرمو وكليمنتي رودريجز بفعل نفس الأمر..ولم يدخل أي منهم المباراة سوى باستوري.
4-لأنه كان يعترض على كل قرار للحكم حتى لو كان في صالح فريقه - خلقت لأعترض-.
5-لأنه جعل ميسي يكره كرة القدم.
6- لأنه يقيم مؤتمر كل مباراة مع مساعديه.