أحب المطر
و الشوق المنهمر
وعصف هواك بقلبى
حين تأتينى وترتحل
وأنا رغما عنى ..
رغما عنى ..أنتظر
ألملم قلبى من محطات السفر
أتكور خائفا .. مرتجفا وانتظر
أتمنى لوعـُدت لبدء السطر
لو غـاب المـد من عينيك
وارتحل الجزر
اتمنى
لو كان الامر بيدى
لفررت من أسر هواك
للنجوم البعيدة .. للأفلاك
لكنه القدر ..!!
لو تريثت قليلا قبل الابحار
لو قرأت ما خطته الانداء لقلبى
وما بثته الآسحار
ما كنت نقشت هواك بدمعى
فوق الأشجار
لو تريثت قليلا ...
ما كنت حملت ملامح وجهك ليل نهار
ما استبقيت القلب باعتابك
كالنجم الدوار
ما سطرت هواك بنبض القلب
حدائق أشعار
لو تريثت قليلا
ما رايتك كالبحر أمامى
وأنا .. أغوص .. أغوص غريقا
موجوعا ..بالعشق
فقد أدمنت إليك الابحار ..!!!
لو تريثت قليلا ..
لعلمت بأنى ساظل العمر
غريبا .. وجريحا .
أسيروحيدا.
ألملم قلبى .. ووجهى ..
من فوق الطرقات
و ارسم وجهك فوق الجدران
وعلى اوراق الاشجار
فطريق يحملنى
وطريق يلقينى
ودوار يسلمنى لدوار
فهواك لقلبى قدر مكتوب
فهل يجدى مع العشق فرار ..؟؟
وهل يجدى مع الشوق الساكن فى الاعماق خيار ؟؟
أراك أمامى ..
كالطيف سريعا تعبرنى
كالحلم سريعا تأخذنى
كالوهم سريعا تتركنى
فأفيق حزينا مكسورا
وأغادر صحوى ..
وأغادر حلمى ...
لعلى أسترق هنيهات من ذكرى
هنيهات سكرى
ما بين اليقظة والغفلة
حين تغادرنى ..
لا بل حين يفاجئنى حبك
وكالديمة بهمى باحداقى
وكانبضة يسرى باعماقى
فأراك ...أراك
ما بين الخفقة والأخرى
ما بين الموتة والأخرى ..
ترنيمة عمرى
اسطورة عشقى
وحقيقة وهمى
فلو عاد القلب لأحلامه
ولوعاد العمر لأيامه
أو عاد النبض لشريانه
لو عدت لنفسى
لو عدت كما كنت
لو عدت ..
لاخترتك دوما ..
لاخترتك أنت .!