لا كبير في دوري المحترفين السوري بكرة القدم مقولة أكدتها نتائج الأسبوع الخامس، فالكبار كما يوصفون سقطوا في أرض منافسيهم فخسر الاتحاد حامل لقب كأس الاتحاد الآسيوي أمام المجد 1-3 وخسر الجيش المتصدر وحامل اللقب أمام حطين 2-3، وخسر الكرامة العريق أمام الجزيرة 1-2، إضافة إلى خسارة تشرين أمام الوحدة صفر-1، وخسارة الشرطة أمام الوثبة 1-3، والفتوة أمام أمية صفر-2، بينما تعادل الجاران النواعير والطليعة 1-1.
ومن الواضح أن دوري الموسم الحالي سيكون الأشد منافسة بالنظر لتقارب المستوى بين الفرق وغياب الفوارق الكبيرة، ما يجعل المزاحمة على الصدارة تشمل جميع الأندية حتى المتأخرة منها حالياً لا تزال في موقع المنافسة عملياً.
عقوبات ومباريات من دون جمهور
مع ارتفاع المستوى العام للدوري أداء وحضوراً جماهيرياً شهدت مراحله السابقة حالات من الشغب الجماهيري ولا سيما الشتم الجماعي للحكام ورمي المفرقعات النارية والزجاجات الفارغة على طاقم التحكم ما دفع اتحاد كرة القدم لفرض غرامات على الأندية وبدأت بمبلغ خمسين ألف ليرة وإنذار نهائي، وعند تكرارها ارتفعت إلى مئة ألف ليرة مع إقامة إحدى المباريات من دون جمهور وهذا كان حال ناديي الاتحاد وتشرين بعد مباراة الأول أمام النواعير في حلب ومباراة الثاني أمام الوثبة في اللاذقية.
إذ تقرر إقامة مباراة الاتحاد المقبلة أمام الجزيرة يوم الجمعة المقبل على استاد حلب الدولي من دون جمهور، وكذلك مباراة تشرين في اللاذقية أمام النواعير في اليوم ذاته. وإضافة إلى ذلك تم منع رئيس نادي الاتحاد الكابتن محمد عفش من التواجد داخل أرض الملعب أو مكان جلوس الاحتياط قبل وأثناء وبعد مباراتين للاتحاد، الأولى أمام المجد التي جرت في دمشق والثانية أمام الجزيرة.
خسارة مادية كبيرة
ولو أن جمهور الأندية بشكل عام أدرك كم سيلحق بتصرفاته السلبية الضرر بأنديته لما أقدم على فعلته ولضبط أعصابه وتصرفاته وأقلع عن شتم الحكام ورمي المفرقعات النارية والعلب والزجاجات الفارغة.
وإذا قال الجمهور إن ما قام به هو بدافع الحب فإن من الحب ما قتل والنتيجة حرمان ناديه من ريع كبير للمباراة هو في أمس الحاجة إليه وحرمان النادي من ميزة تشجيع جمهوره له في أرضه ومساندته لتحقيق الفوز، ثم حرمان الجمهور من متعة متابعة مباراة فريقه التي كان ينتظرها بفارغ الصبر وعدا ذلك فإن العقوبة أصابت أيضاً جمهور الفريق الآخر الذي لا ذنب له كي يحرم من مرافقة فريقه لتشجيعه خارج أرضه.
العقوبة متصاعدة
من الضروري أن تعي جماهير الأندية أن استمرار حالات الشغب ستؤدي إلى تدمير أحلام فرقها خصوصاً أن العقوبات المتصاعدة ستفرض على النادي المخالف اللعب لاحقاً خارج أرضه من دون جمهور ما يزيد من الأعباء المادية على كاهله ويضاعف العجز المالي في صناديقه ويفقده الكثير من المزايا ليكون منافساً على الصدارة، أضف إلى ذلك أن الدولة بمفاصلها كافة بقدر ما تعمل على دعم الرياضة لتطويرها فإنها في الوقت نفسه لن تتهاون مع حالات الشغب والمشاغبين ولن تتوانى عن اتخاذ قرارات رادعة بحق كل من يهدد أمن المواطنين ويسيء إلى الرياضة وقدسيتها، حتى لو كلفها ذلك إلغاء لعبة كرة القدم من الألعاب الممارسة في عدد من الأندية.
التحكيم قصة لا تنتهي
بالطبع يرى الكثيرون أن مشكلة المشكلات تكمن في التحكيم وأن الشعور بالظلم يفجِّر أعمال الشغب وهذا صحيح لكن كما يعلم الجميع فإن اتحاد كرة القدم ولجنة الحكام الرئيسة يسعيان جاهدين لتطوير مستوى التحكيم ومحاسبة الحكام على أخطائهم وإبعاد من لم يثبت جدارته في قيادة المباريات عن ساحة التحكيم ويضعا حوافز تشجيعية للحكام من أجل التألق وتقليل أخطائهم إلى الحدود الدنيا والاتحاد في اجتماعه الأخير وافق على تشكيل لجنة مشروع حكام المستقبل المؤلفة من السادة محمد كوسا رئيساً ومحمود عباس منسقاً وكمال قدسي وشاكر حميدي وخضر الحاج خضر أعضاء للنهوض بالتحكيم ورفد ساحتنا التحكيمية بحكام شباب مؤهلين ووافق على مقترح لجنة الحكام الرئيسية المتضمن اختيار الحكم عمر دهنين كأفضل حكم ساحة والحكم جودت نحلاوي كأفضل حكم مساعد خلال الأسابيع الخمسة السابقة.
وبأي حال لن يستعين الاتحاد السوري لكرة القدم بحكام أجانب أو عرب لقيادة مباريات الدوري مهما انتقدت الأندية التحكيم، بل سيستمر بالاعتماد على حكامنا المحليين على أمل أن يكونوا الأفضل على الساحة المحلية والعربية والدولية وبعضهم من نخبة حكام العالم لكن من المستحيل ألا يكون لأي حكم أخطاء مهما بلغ من مستوى راق، وخير دليل على ذلك ما يراه الجميع من الأخطاء التحكيمية الفاضحة في بطولات كأس العالم ودوري أبطال أوروبا وفي مختلف البطولات الوطنية والقارية والدولية.
أهداف الأسبوع الخامس
شهد الأسبوع الخامس تسجيل 21 هدفاً سجلها كل من اللاعبين : للمجد عبد الهادي (2) وعمر خليل، وللاتحاد رضوان قلعجي، ولحطين خالد كوجلي ومحمد فارس وزياد شعبو، وللجيش طه جنيد وجهاد الباعور، وللجزيرة سعد الأحمد وجومرد موسى، وللكرامة السنغالي ماكيتي ديوب، وللوثبة البرازيلي باهيا (2) وحسان ابراهيم ،وللشرطة رجا رافع، ولأمية محمد درويش ميدو، وسامر يازجي وللوحدة السنغالي سي الشيخ، وللنواعير سامر نحلوس، وللطليعة يامن عبود.
الترتيب
الجيش 10 نقاط، الوحدة 9 نقاط، الوثبة والجزيرة والاتحاد 8 نقاط، الكرامة والشرطة 7 نقاط، الفتوة وأمية والنواعير 6 نقاط، تشرين والمجد والطليعة 5 نقاط، وأخيراً حطين برصيد 4 نقاط.
مباريات الأسبوع السادس
يوم الجمعة المقبل ستقام جميع مباريات الأسبوع السادس فيلتقي الشرطة وأمية في ملعب الجلاء بدمشق والجيش والوثبة في ملعب العباسيين والكرامة والوحدة في حمص والاتحاد والجزيرة في استاد حلب الدولي «من دون جمهور» والطليعة وحطين في حماة، وتشرين والنواعير في اللاذقية «من دون جمهور»، والفتوة والمجد في دير الزور.
وتبدأ المباريات عند الساعة الثانية بعد الظهر باستثناء مباراتي الكرامة والوحدة، والاتحاد والجزيرة اللتين ستقامان عند الساعة السادسة مساء تحت الأضواء الكاشفة، ولا ندري إن كان نادي الاتحاد بعد العقوبة المفروضة عليه سيبقي على الموعد المسائي لمباراته أمام الجزيرة أم سيطلب إقامتها عند الثانية بعد الظهر كونها ستقام من دون جمهور.ونشير إلى أن مباريات الأسبوع السابع ستقام يوم الاثنين 13 كانون الأول الحالي وسيتوقف بعدها الدوري إلى أن يعود منتخبنا الوطني من مشاركته في نهائيات كأس آسيا للرجال في قطر علماً أن النهائيات ستنطلق يوم 7 كانون الثاني 2011 وتنتهي يوم 29 منه موعد المباراة النهائية وسيخوض منتخبنا في الدور الأول ثلاث مباريات ضمن منافسات المجموعة الثانية الأولى يوم الأحد 9/1 أمام السعودية.
والثانية يوم الخميس 13/1 أمام اليابان.
والثالثة يوم الاثنين 17/1 أمام الأردن.
وفي حال تأهله إلى الدور الثاني ستقام مباريات ربع النهائي يومي 21 و22 منه بينما تقام مباراتا نصف النهائي يوم 25 منه ومباراة المركز الثالث يوم 28 منه والمباراة النهائية يوم 29 منه.
لا مباريات سهلة
جميع مباريات الفرق صعبة سواء لعبت في أرضها أو خارجها, ولا مباريات سهلة في دوري لا وجود للتميز المطلق لفريق على منافسيه بالرغم من وجود أفضلية نسبية لهذا الفريق على ذاك. لكنها لا تزال محدودة في الأسابيع الخمسة التي انقضت, وربما هذا التميز سيظهر مع مرور الوقت, غير أن الشيء المنتظر والمتوقع أن تكون جميع المباريات حامية الوطيس يوم الجمعة المقبل بعد الهزة القاسية والصدمة الكبيرة التي تعرضت لها الفرق التي خسرت مبارياتها ونعني بها الاتحاد والجيش والكرامة وتشرين والفتوة والشرطة والتي ستسعى للتعويض وإعادة هيبتها واستدراك سقطتها بفوز يدفعها لمواصلة المنافسة على الصدارة.. وبالمقابل فإن الفرق المنتشية بفوزها في الأسبوع المنصرم وهي المجد وحطين والجزيرة والوحدة وأمية والوثبة ستلعب بمعنويات عالية على أمل تحقيق فوز جديد يعزز مسيرتها التنافسية ويحسن مواقعها. ومن جانبهما فإن كلاً من النواعير والطليعة اللذين تعادلا سيسعيان لحصد النقاط الثلاث في مواجهتهما المقبلة. النواعير أمام تشرين. والطليعة أمام حطين. علماً أن الكفة يفترض أن تكون راجحة ولو بشكل نسبي لأصحاب الأرض. الفتوة على المجد والشرطة على أمية, والجيش على الوثبة, والطليعة على حطين, وتشرين على النواعير. والكرامة على الوحدة, والاتحاد على الجزيرة, وهو ما حصل في الأسبوع الخامس حينما فازت الفرق صاحبة الضيافة على زائريها لكن في كرة القدم ليست هناك مسلمات.
موضوع: مباريات المرحلة السادسةمن دوري المحترفين واحصائيات الاسبوع الخامس 
